ندى بوست
وصلت الإضرابات والاحتجاجات ذروتها اليوم “الخميس الأسود” رفضا لتعديلات نظام التقاعد المزمع تطبيقها في فرنسا بحلول نهاية العام، مما تسبب بشلل لقطاعات النقل والطيران والطاقة.
وأغلق معارضو خطط الحكومة محطات السكك الحديدية والطرق وجزءا من مطار شارل ديغول الدولي في باريس، بينما استخدمت شرطة العاصمة الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين واعتقلت أعدادا منهم.
وبسبب تراجع إمدادات وقود الطائرات الناتج عن الإضرابات، طلبت الإدارة العامة للطيران المدني من شركات الطيران إلغاء 30% من رحلاتها المبرمجة اليوم في مطار “باريس أورلي” و20% من رحلاتها في باقي المطارات.
كما قالت شركة السكك الحديدية إنها لن تكون قادرة اليوم على تسيير سوى نصف قطاراتها عالية السرعة، وثلث قطاراتها في خطوطها الإقليمية.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن أعمال عنف وقعت خلال مظاهرات اليوم، حيث قام مئات المحتجين الذين كانوا يرتدون اللون الأسود بتحطيم واجهات متاجر، في رد واضح على تحذيرات الرئيس إيمانويل ماكرون بعدم السماح بأي جنوح للعنف.
وأعلن الاتحاد العمالي العام (سي جي تي) مشاركة 800 ألف شخص في باريس وحدها، وسرعان ما سجّلت أعمال عنف لا سيما رشق الحجارة والقوارير وإطلاق المفرقعات على قوات الأمن، مع تحطيم للواجهات ومحطات ركاب الحافلات وإحراق لحاويات النفايات.
وتصدت الشرطة بالغاز المسيل للدموع للمحتجين في مدينة نانت في غرب البلاد، وأظهرت لقطات تلفزيونية استخدام الشرطة لمدافع المياه في مدينة رين، وفي الغرب أيضا في لوريان، قالت صحيفة ويست فرانس إن المقذوفات تسببت في حريق لفترة وجيزة في ساحة مركز للشرطة.